قال اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد إنه كان ينهمك في الدعاء كلما وصلت الكرة إلى كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد أمس الاربعاء لكنه وبعيدا عن لحظة ابداع واحدة من اللاعب البرتغالي يعتقد أن دفاع فريقه الانجليزي احتوى خطورة لاعبه السابق.
وفي مواجهة كانت الأولى ضد فريقه السابق يونايتد - الذي قدمه كأحد أفضل لاعبي العالم - منذ تركه في 2009 كان رونالدو القوة المحركة لريال في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
وانحصر معظم الحديث قبل المباراة عن رونالدو وبينما لم يكن أداؤه مخيبا فإن مدافعي يونايتد يمكنهم الشعور بالرضا عن أدائهم في تلك الليلة.
فبالنظر لسجل رونالدو المبهر منذ انتقاله إلى مدريد حيث سجل 183 هدفا في 180 مباراة - بحساب مواجهة أمس - كانت الخشية غير المعلنة في يونايتد أن يتسبب رونالدو في ضياع فرصتهم في التأهل قبل مباراة الإياب المقررة في الخامس من مارس.
ومع تسلط الأعين على رونالدو قدم اللاعب البرتغالي أداء عامرا بالكفاح وقضى معظم الوقت حول منطقة جزاء يونايتد وقدم في أحيان قليلة حيله الخطيرة التي اعتاد بها خداع المدافعين في الدوري الانجليزي الممتاز وفي أحيان قليلة زملائه أنفسهم.
والهدف الذي سجله رونالدو في الدقيقة 30 من أفضل الأهداف التي يمكن لأي مهاجم تسجيلها في أي مسابقة. وحين مرر انخيل دي ماريا الكرة العرضية إليه ارتقى رونالدو عاليا في الهواء وحول عنقه بقوة ليسدد الكرة في شباك ديفيد دي خيا.
كان الهدف جيدا وأظهر صاحبه أيضا لمسة مميزة في طريقة الاحتفال حملت الكثير من الاحترام لمشجعين هتفوا يوما باسمه.
وقال فيرجسون الذي ساعد في تطوير رونالدو من جناح يفرط في المراوغة إلى أحد أخطر مهاجمي العالم خلال سنواته الست في مانشستر "يالها من ضربة رأس. لا يمكن لأحد التصدي لضربة كهذه."
وأضاف لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "الارتقاء والدوران بالطريقة التي قام بها في الهواء. يالها من ضربة رأس."
وكان بوسع رونالدو تسجيل هدف آخر من وضع مماثل تماما قبل نهاية الشوط الأول لكنه أخطأ في تقدير توقيت ضربة الرأس كما اقترب مرات أخرى قبل أن تذهب تسديدته القوية فوق العارضة مباشرة.
وقال فيرجسون "أعتقد أننا قمنا بعمل جيد (في احتواء خطورته). أعتقد أنه من الصعب على كريستيانو أن يلعب ضدنا.. فريقه القديم. هناك الكثير من المشاعر التي يرتبط بها لأنه قضى ست سنوات معنا."
وأضاف "لكنه لا يزال مصدر تهديد كبير لهم. حين تصله الكرة تقضي معظم الوقت في الصلاة والدعاء."
وبعد النهاية تحدث رونالدو مع بعض زملائه السابقين الذين يدركون جيدا أنهم لم ينجزوا إلا نصف العمل.
وقال اللاعب البالغ من العمر 28 عاما بعدما بدأ بالفعل التفكير في مباراة الإياب "إنهم فريق قوي جدا من الناحية الدفاعية."
وأضاف "أعتقد أننا لعبنا بطريقة أفضل وكنا نستحق تسجيل أهداف أخرى. سنحصل على فرص للتسجيل في الإياب فنحن نحاول دائما أن نبادر وسنحاول تحقيق الفوز في استاد اولد ترافورد."