[ طبعاً البارت ذي المره أغلبه .. أو كُله بيكون عن تولين .. ]
|| مقطع Tolen ||
كان اخي اذا وعد نفذ .. مثل أبي .. !
اتانا محمد بوجه شاحب وقال :
- مؤكد بتعبِكم الان .. حسناً ، بعد قليل تهاني ستعطيكُم ثيابكم ، إرتدوها ثم ناموا ~ -
ارمق اخي سامي لمحمد بنظرة جعلت محمد ينزل راسه ويذهب :
اتت تهاني والقت ملابسنا كالخدم وارتديناها ثم نمنا ...
ولم نكن بعلم بما يحدث ...
الاربعاء : الساعه 8:00 تبوك :
- ألم تنتهوا بعد ؟؟ -
قال سامي :
- نحن قادمون .. -
اخذنا حقائبنا وتجوهنا بشاحنة عمي محمد ....
في اثناء الطريق كان يقول لنا :
- إستمعوا لي جيداً .. الان سآخذكُم لمدينه جده ، سامي تفمني ؟ -
- أجل ، أجل -
- ستذهبون إلى رجُل هناك ، فاعل خير ! -
- ومن هذا؟؟-
- اسمه خالد .. هذا ...-
- هذا ماذا ؟؟-ً
- المهم أنه رجُل طيب ، هيا بنا ، إركبا الطياره -
كنت انظر من النافذه لاولائك الناس ولتلك المدينه المزدحمه وذلك الطريق الجميل المزين باشجار ..ولم اكن اسمع حديثهم ..
وصلنا الى المطار .. نزل سامي وامسك يدي بقوه .. كنت لاول مره ارى نظرة الجديه بعينيه ..
لا استطيع تخيل ذلك .. كان بعمر 12 فقط .. لكن عيناه كانت تبدو كرجل قوي يحمي اميرته ,
صعدنا الى الطائره وماهي الا ساعات حتى وصلنا الى مطار الملك عبدالعزيز ..
رايت ذلك الرجل ذو الابتسامه العريضه ذو سمار جميل ولحية طويله وثوب قصير بمسواكه ... كان النور يشع من وجهه
كان رجلا تقيا !
ودعنا محمد وحضننا كاطفاله .. كتم دمعته علينا .. وقال بصوت متحشرج :
- انتبه عليهم يا خالد ، هذه آمانه ! -
- لا تقلق ! -
امسك خالد بيدي وبيد اخي سامي .. رفض سامي ذلك .. ومازال متشبث بيدي .. فقال سامي :
- أين سنذهب؟؟-
خالد بنظرة حزينه :
- ستعلمون قريباً .. -
توجه خالد بالسياره بين زحمة جَدة وشوارعَها ,
كنت منبهره مما اراه من خلف النافذه , ازعاج السيارت الحاد , والزحمة المروريه الواسعه .
كنت ابتسم في اوجه الناس لا علمَ لي بما سيحصل الان ...
توقف خالد امام مبنى كبير ..
خرج من سيارته وامسك بيدي صرخ عليه سامي قائلا :
- أييين ستأخذها ؟؟-
- ساخذها ... لـ -
نظر سامي ليمينه فوجد ذلك المبنى مكتوب عليه ( دار الايتام للبنات)
صرخ سامي في وجهه ونزل من السياره سريَعا .. ادرك انه هو واخته سيتفرقان ..
- أتركڪها !!! ، لا دخل لكَ فيّ أنا و اختي ، سنعيش حتى في الشوارع لكن ليس هنا! -
فهمت ماسيحصل فصرخت صرخه رعب :
- سااااااااااامممي لا تتركني أنت وعدتُني -
خالد بقلق:
- يستحيل أن تعيشوا في الشوارع ! ويستحيل أن تكونون في دارِ واحد -
- أتركههها و إلا قتلتك! -
صرختُ انا :
- أتركني ، لا دخل لك فيني ...-
كانت قوة خالد وطوله لم يسمح لجسدينا الصغيرين بان يقاوم قوته ..
فسحبني بقوة والقاني عند المديره ...
توقفت صرخاتي وتحولت دموع تجري بسرعه .. كان سامي لا يزال يقاوم قبضة خالد .
. لايزال كان يصرخ باسمي .. اتذكر ذلك الوقت .. وقت فراقنا للابد ...
محرومه من جنتي .. ومحرومة من ابي .. وها انا قد حرمت الى الابد من اخي ..
لم يفي بوعده لي .. كنت ابكي والرياح تشتد بقسوتها علي .. شعرت بان غضب الله سينزل عليهم على مافعلوه بنا ...
احياننا دموعنا تلك تخوننا فتنزل بقسوه علينا , واحيانا تلك الدموع لاتنجرف ابدا من صدمة ما تراه ,
وهذا ما حل باخي ,
اقفلت المديره الباب ولازلت اسمع صرخات اخي من خلف ذلك الباب الحديدي الاخضر ,
نظرت الي المديره وقالت بقسوه :
- استاذه نوره .. أأخذيها للغرفه الخاصه بها -
- سااامي!،أرجوكم..أرجوكم اُريد أخي ! ، أرجوكِ خاله!..لقد وعدَني -
- خالتك ؟؟ .. خلخلو عظامكِ .. شحاته وتتشرط علي ! .. اُخذيها لغرفتها سريعاً ، نكد منذ الصباح -
امسكتني استاذه نوره برفق وحملتني انا وحقيبتي وبدات انهال بدموعي على كتفها بينما كانت تربت على ظهري باسى ..
ثم قال باسى :
- لا تبكي .. دموعك غاليه .. نحنُ الآن عائلتك -
كنت ارى الفتيات واستاذتي تحملني .. كنت اراهم يركضون هنا وهناك مع ضحكاتهم الجميله , جميع الاشكال , جميع الاالوان , جميع الجنسيات
لايجمعهم سوى ...الوحده !
وضعتني في غرفة جميله .. بدات انظر يمينا ويسارا .. كانت تشبه غرفتي قديما
الا انه هناك اربع سرائر .. ومنضده كبيره .. والالعاب هنا وهناك , وخزانه كبيره ,وحمام داخل الغرفه .
كانت الغرفه باختصار ..جميله ومريحه.
رايتها تركض بسرعه متجهه نحوي مرتديه فستانا ورديا بشعرها المفلوت ..
بينما كانت تلك البيضاء الاخرى تتبعها وهي تضحك ببجامتها الواسعه وشعرها المبعثر .
قالت مها بمشاكسه :
- ماما نوره .. هذه الفتاة الجديده ؟؟-
- أجل ، هيا لتلعبوا بهدوء ، ثُم .. نسرين ، الم تستحمي للآن !! -
- إستاذه ، مها لم تتركُني أستحم ، تقوم بشد شعري ثم تهرب! -
- انااا ؟؟؟-
ذهبت نسرين خلف استاذة نوره وقالت بمشاكسه :
- اجل انتي -
- يا ألله مِنكم ! ، لقد ظهر الشعر الابيض في شعري بسببكُم .. -
ثم ذهبت وهي تهز راسها بياس مننا ..
قالت نسرين وهي تصافحني بحراره :
- اسمي نسرين .. او نقار الخشب ..-
قلت بضحكه :
- نقار الخشب ؟؟؟-
- المدرسه كلها تقوم بمناداتب هكذا .. بسبب أنفي -
ضحكت بشده على ما تقوله انزلت راسها بتمثيل محزن وقالت وهي تنظر الى مها :
- أما هذه شرشبيل -
- هههههههههههههههه ولمَ شرشبيل -
ثم تدخلت مها وقالت :
- لانني آكلكم ليلاً وآنتم لا تعلمون!! -
قالت نسرين ببرود :
- انتي حتى الان تخافي تنامي وحيدةً وتريدين آكلنا؟؟
يا تولين هم يُنادونها شرشبيل لانها تجري وراء الذين اصغر منها وتضربهم -
- انا لا أستطيع الضرب ، أرجوكِ لا تضربيني مها -
- لالالا يستحيل اضربك انتي الان اختي وفي غرفتي .. لكن عديني أن تنامي بجانبي -
-هههههه اتفقنا -
مر اليوم سريعا بين الضحك واللعب , نسيت ماحدث , لا اعلم كيف , اخذتني مشاكسات الفتيات
تعرفت على هذه وهذه ونسيت ما حل باخي ... لكن لم آعلم ماذا سينتظري بعد مرور السنين ~
حاولت أطوله بِقدر المستطاع ب_ب !
أتمنى أن يُعجبكم ~
لدي بعض الأسئله :)
-
- ماذا سيحدُث لتولين ؟
ج -
- هل سيعودا هي و أخوها ؟
ج -
- هل ستفترق هي وعائلتها الجديده ؟
ج -
-
جآنيييه .